# # # #
   
 
 
[ 10.03.2012 ]
التحالف الوطني السوداني: الحل إسقاط (النظام) لا (حل) النظام العام




جماهير شعبنا

في الوقت الذي تستعد فيه شعوب العالم للاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من مارس كل عام، يأبى النظام الارهابي الشمولي إلا أن يحتفى بطريقته المعهودة والمعتادة والمعروفة بسفك دماء الابرياء بإغتيال مليشايته مساء الثلاثاء 6 مارس 2012م للشهيدة/عوضية عجبنا بإطلاق النار على رأسها امام منزلها. ونسأل الله تعالى للفقيدة الرحمة والمغفرة وأن ينزلها منزل الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.

إزاء هذه الحادثة وما اعقبها من تداعيات يود حزب التحالف الوطني السوداني أن يوضح الأتي:-

اولاً:- النظام الارهابي الشمولي لم يكتفي في هذه الحادثة بما اقترفته يداه من جرم ولكنه تمادى في طغيانه وغيه بإصدار رئاسة الشرطة لبيان مجافي للوقائع ومحرف للحقائق دون ادنى خجل أو اخلاق.، ومضي لأكثر من ذلك حينما مارس رقابة أمنية على كل الصحف السودانية وصادر جميع التغطيات الصحفية المرتبطة بهذه الحادثة وألزمها بالاكتفاء بنص بيان الشرطة.

ثانياً:- اظهرت حالة الرعب والهلع التي تنتاب النظام الارهابي الشمولى ومليشاته خلال الساعات الماضية حقيقة تلك المليشيات والتي لا تعدو كونها نمر من ورق ستتداعى وتنهار امام الحراك الشعبي، ولم يبقى امام هذا النظام المنهار داخلياً والساقط اخلاقياً من خيار سوى الرحيل بعدما فقد كل مبرارات وجوده واستمراره.

ثالثاً:- في إطار مساعى النظام الارهابي الشمولي لإمتصاص حالة الغضب الشعبي المتصاعدة والمتزايدة فإنه يسعى لإختزال القضية في شخص الضابط الذي اطلق النار أو شرطة النظام العام بغرض الالتفاف على المطلب الجوهرى والاساسي بأن الحل الجذري يكمن في اسقاطه لوضع حد لمنهجه القائم على تقتيل ابناء الشعب السوداني اينما كانوا مثلما حدث في بيوت الاشباح، ولطلاب الجامعات، وابناء وطننا في الشرق ودارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وبورتسودان وامرى وكجبار ومن قبل بجنوب السودان، فبقاء هذا النظام الارهابي الشمولي وإستمراره يعني اراقة المزيد من دماء الابرياء.

رابعاً:- في ظل هذه الاوضاع والتطورات فإن التحالف الوطني السوداني يؤكد أن المخرجات الحالية هي نتاج سياسات وممارسات هذا النظام الذي لم يورث البلاد طيلة سنوات حكمه العجاف سوى الموت، والدمار والخراب في شتي مناحى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتسبب في فصل الجنوب وحوَل ما تبقي من الوطن لضيعة يستأثر بخيراته حفنة من اللصوص الذين تباروا في نهب مقدرات البلاد وثرواتها وكنز الاموال في المصارف الأوربية والأسيوية وتحطيم البنية التحتية للبلاد بشكل منهجي ومتعمد كالنقل النهري و(سودانير) ومشروع الجزيرة وغيرها، واذل الشعب السوداني بافقار اهله وتشريدهم في المنافي. لقد استنفذ هذا النظام الارهابي الشمولي كل الفرض والخيارات وبات الخيار الوحيد والمتاح لشعبنا هو اسقاطه الأن وفوراً.

خامساً:- حان الوقت لتتوحد جميع القوي السياسية السودانية وقوى المجتمع المدني وجماهير الشعب السوداني لانهاء هذا الفصل المؤسف من تاريخنا والتعاون من أجل صياغة مستقبل افضل لشعبنا ووطننا لانهم يستحقون أن يحظوا بحياة حرة وكريمة.

والنصر حليف الجماهير

التحالف الوطني السوداني
الخرطوم- السودان
مارس 2012م



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by